يوم جديد في مدرسة هبة بدأته مع أصدقائها بالعزم والجد وبعد انتهاء الدوام المدرسي اجتمع فريق الأبطال ومشوا سوياً… فرأوا من بعيد طفلاً يجلس على حافة الطريق وبيده عدة أحجار يرشقها على شيء ما موجود على الجهة الأخرى من الطريق.
استغرب الأصدقاء من تصرف هذا الصبي وأرادوا معرفة ما يفعل، وعندما اقتربوا سمعوا صوت أنين حيوان صغير.. يا للهول ذلك الصبي يضرب قطة جريحة!!
حزن الأصدقاء لفظاعة ما رأوه، فذهب أحمد إلى ذلك الولد وصرخ بوجهه مستنكراً:
- وما علاقتك أنت! أجاب الولد.
خجل الولد من نفسه ولم يتكلم. أما هبة فقد حملت القطة وأخذوها إلى بيت صديقهم سالم لأنه الأقرب.
وصلوا للمنزل وأحضروا علبة الإسعافات الأولية. طهروا جرح القطة اللطيفة ثم ضمدوه.
سمحت الخالة أم سالم ببقاء القطة حتى تشفى وتتماثل للعافية. أوصى الأصدقاء سالماً بالقطة وأن يطعمها ويسقيها الحليب.
عادت هبة إلى البيت وهي تشعر بالحزن لما حصل للقطة المسكينة لكنها في نفس الوقت فرحت جداً لأنهم قدموا المساعدة لها.