سمعت عسولة صوت بكاء ينبعث من مكان قريب، اتجهت نحو الصوت فإذا بدودة صغيرة تبكي، اقتربت منها وقالت: -ما بك يا حلوة؟ لمَ أنت حزينة هكذا؟ هل أستطيع مساعدتك؟
-أنا حلوة! لا تخدعيني،فقبل قليل مرّت فراشة من قربي ونعتتني بالقبيحة، لقد آلمتني كلماتها الساخرة، يا لها من مغرورة.
فهمت عسولة ما جرى وقررت أن تسعد الدودة الصغيرة، ودون تردد انطلقت نحو نمولة لتستشيرها وتروي لها ما حدث.
قالت نمولة باستياء: -أكره الغرور، وعلينا أن نجعل هذه الفراشة تعتذر من الدودة الصغيرة، هيا بنا نكلمها. وصلت عسولة ونمولة للمكان الذي تحب فيه الفراشة أن تطير وتلعب. ولما وقعت عيناها عليهما ضحكت باستهزاء وقالت: -ما الذي أتى بكما؟! هل تريدان اللعب معي أيضاً كتلك الدودة القبيحة؟! اقرأ المزيد