هذه قصتي -العقل والقلب

05-copy

 

 

لا غنى لأحدنا عن الآخر… نكون معاً في كل الأوقات، في أوقات فرحنا وحزننا، جدنا وهزلنا.

من حاول أن يفرق بيننا انقلب الأمر عليه وكانت الخسارة حليفته، يظن من حولنا أننا توأمان بالرغم من اختلاف مظهرنا وطريقة تفكيرنا… نحن العقل والقلب.

أنا العقل حازم دأبي التفكير… جديٌّ لا أهتم للعواطف والمشاعر، ولا أقدم على خطوة إلا بعد أن أستعرض تبعاتها القريبة والبعيدة، متواجد عند جميع الناس ولكن بعضهم يجهل أو يتجاهل وجودي.

أما صديقي القلب فهو شخص رقيق شفاف سريع التأثر لدرجة أنه قد يفعل الشيء قبل أن يفكر فيه، يحب الجميع ويتفاعل معهم ويحبه الجميع. في أحد الأيام حصل خلاف بيني وبين صديقي القلب، فخاصمني واتخذ كل منا طريقه دون الرجوع إلى الآخر، وكانت النتائج كارثية للغاية؛ فالقلب سار خلف عواطفه دون أن يقتبس من عقلانيتي أدنى ذرة، وأنا كنت حازماً حتى في أبسط الأمور التي لا تحتاج إلى حدة أو تفكير… سئمت ما آل إليه حالنا ففكرت أن أذهب إليه لأصالحه، وإذ به اتخذ قرار عقد صلح معي  قبل أن أفعل.

لذلك لا بد من أن أقف بجانب صديقي القلب وأن يقف صديقي القلب بجانبي، فبذلك نحن نبني شخصاً متزناً مرناً يحكم عقله وقلبه بآن واحد، وهذه الصداقة التي بيننا هي إحدى خلطات النجاح لدى الأشخاص حولكم.

لذلك لا تكن قاسياً فتكسر ولا ليناً فتعصر.

05-copy-copy

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *