القبطان الصغير

جلس سامر على ضفة النهر مع قطه هيرو يراقبان جريان النهر.

قفز سامر من مكانه وقال: سنبحر اليوم إلى جزيرة جوز الهند!. فتح هيرو فمه متثائباً وهو يقول: وكيف نبحر ونحن لا نملك سفينة نبحر بها؟!.

– نحن لا نملك سفينة ولكننا نستطيع أن نصنع سفينتنا التي ستبحر بنا!.

فتح هيرو عينيه كدائرتين وقال مندهشاً: نصنع سفينة! وكيف يا صديقي؟.

– بالجهد والعمل والتصميم.05

على الفور قام سامر بصنع سفينة من الألواح الخشبية التي قام بجمعها بمساعدة هيرو، وبعد الانتهاء من صنع السفينة وقف سامر وقال: أنا القبطان. قفز هيرو وقال: وأنا مساعد القبطان.

فكر سامر قليلاً وقال: نحتاج إلى دليل يعرف النهر جيداً.

يقفز ضفدع أخضر فوق السفينة ويقول: أنا دليلكم يا رفاق.

يصفق سامر ويقفز هيرو مرحبين بالضفدع الأخضر و تبحر السفينة، سامر القبطان يعطي التعليمات وهيرو يقف فوق السارية يراقب الوضع، أما الضفدع فكان ينظر من خلال منظار يبحث عن جزيرة جوز الهند.

الجميع في قمة السعادة بمغامرتهم المائية، يمضي الوقت سريعاً ولكنهم لم يفلحوا في الوصول إلى جزيرة جوز الهند، فعاد الجميع إلى بيوتهم وهم يتساءلون فيما بينهم عن مكان جزيرة جوز الهند. يسمعهم طائر الهدهد ويخبرهم بأن جزيرة جوز الهند تقع في بحر كبير وبعيد وليس في نهر صغير.

ينظر سامر إلى رفاقه ويقول: عندما أصبح كبيراً سنبحر معاً بسفينة كبيرة إلى البحر البعيد حيث جزيرة جوز الهند.

هتف الجميع بصوت واحد: شكراً أيها الهدهد الجميل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *