الجنية فابي

الجنية فابي 5006

تطير الجنيات الصغيرات ناثرةً حولها غبارها السحري، تحاول أن تُظهر كل واحدةٍ منهن سحرها وما يمكنها أن تفعله.  تتلألأ عيون باقي الجنيات وهن ينظرن إلى هذا الجمال والخفة في الحركات وخاصة حركات وسحر الجنية ” فابي”.
فابي هي الألطف والأذكى والأسرع بتعلم الحركات السحرية العجيبة لكن فابي لم تكن تتمتع بجمال الجنيات الأخريات. حتى إنَّ البعض لقبها بالجنية القبيحة.

مهما حاولت فابي أن تظهر من براعتها وإتقانها للحركات السحرية أو حتى محاولتها بمساعدة أحد الصغار، تكون ردة الفعل واحدة: ما هذه الجنية القبيحة!.

حاولت مرة أن تجرب استخدام السحر على نفسها كي تصبح جميلة، بل الأجمل بين الجنيات. لكنها تذكرت كلام أمها: – تذكري يا فابي أنك مميزة  بما تفعلين وليس كما يبدو شكلك.
مرت الأيام حتى جاء يوم هاجمت ساحرات شريرات منطقة الجنيات وبدأن بتخريب مساكنهن وكل ما يملكن، وألقين القبض على كل الجنيات الموجودات في هذه المنطقة. لكن فابي الذكية استعملت سريعاً فكرةً سحريةً وحولت نفسها إلى تمثال ساكن وساعدها في ذلك وجهها فلم تنتبه لها الساحرات الشريرات، فتمكنت فابي من اللحاق بهن  لتتعرف على مساكنهن وأين وضعن صديقاتها الجنيات السجينات.

عندما وصلت فابي إلى الكه5007ف حيث توجد الساحرات والجنيات، فكرت بخطة جديدة لتحرر صديقاتها الجنيات. فقررت أن تصنع داخل الكهف حفلة صاخبة تضطرب من صوتها الساحرات، فاستعانت فابي بالخفافيش والضفادع وصدى الكهف ليطلق كل واحدٍ أصواتاً حادةً أرغمت الساحرات على إغلاق آذانهن والتخبط داخل الكهف، فاستغلت فابي الفرصة وذهبت لإطلاق سراح باقي الجنيات.

تجمعت الجنيات جميعهن مع فابي واستخدمن قوتهن السحرية ليغلقن الكهف على الساحرات الشريرات ويبقين في الكهف مئة سنة.
ومن ذلك اليوم إلى الآن تذكر وتنقل الجنيات قصة الجنية الشجاعة الذكية فابي. فلم يعد أحد يذكر قبحها أو يهتم بشكلها.

فابي الآن تحلق عالياً تنثر حولها اللطف والشجاعة والذكاء وتُذَكر الصغار أن ما ينجزونه أجمل بكثير مما يبدون عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *