سر الابتسامة

دخلت المعلمة فاتن إلى الصف وهي تحمل لفافة ورق كبيرة، فتحتها وعلقتها على السبورة. قرأ الطلاب العبارة المكتوبة على اللفافة الورقية “جامعو السعادة4806 - Copy“.

–        هل هذا درس جديد يا آنسة؟

–        لا… إنها مهمتكم في عطلة منتصف السنة، سيتوجب عليكم أن تجمعوا أكبر قدر من السعادة و كجزء من المهمة أريد منكم أن تسجلوا ماذا سيحدث معكم عندما تحاولون جلب السعادة لمن حولكم.

عاد الطلاب بعد العطلة مبتهجين بالمهمة التي حققوها وطلبتها منهم المعلمة. وبالفعل قدم الطلاب أوراقاً كتبوا عليها استنتاجاتهم بما يجلب السعادة والابتسامة للآخرين. إلا ياسمين الصغيرة كانت تحمل صندوقاً تحكم إغلاقه.

سألتها المعلمة: – وأنت ياسمين ماذا تحملين لنا؟.

وقفت ياسمين و وضعت الصندوق على منضدة المعلمة وكانت تحمل ورقة صغيرة وكاميرة بيدها . استغربت المعلمة والطلاب4806 من تصرفات ياسمين لكن الجميع كان في انتظار ما تريد أن تفعله.

–        هلا فتحت هذه الورقة معلمتي؟

وجهت ياسمين  كميرتها على وجه المعلمة وهي تفتح الورقة، ظهرت ابتسامة على وجه المعلمة فالتقطتها ياسمين بكاميرتها.

–        هكذا إذاً جمعتِ الابتسامات. قالت المعلمة مبتسمة ً وهي تفتح صندوق ياسمين الذي كان مليئاً بصور وجوه مبتسمة.

–        كيف تمكنتِ من جمع صور سعيدة كهذه يا ياسمينُ؟ سألها الأصدقاء.

–  رسمتُ وجهاً مبتسماً على ورقة وكل من يفتح الورقة تنتقل الابتسامة على وجهه فيبتسم وألتقط له صورة سعيدة.

اجتمع الصف مع المعلمة فاتن وجهزت ياسمين الكاميرة فالتقطت لهم صورة جماعية سعيدة. وطلبت المعلمة منهم أن يرسم كل واحد منهم وجهاً مبتسماً ويحاول أن يرسل الابتسامة لأشخاص آخرين وإن استطاعوا تصوير وجوههم المبتسمة فليرسلوا الصور لياسمين لتكمل ألبوم السعادة لديها، الذي عنونته:

” كل مرة تبتسم ترسل هديةً سعيدةً لكل من حولك”.

4807

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *