– صوفي، أنا أحرص على أغراضي كثيراً، ولا أسمح لأحد بالاقتراب منها؛ فماما تحذرني من أن أضيع شيئاً، لكني أحب مشاركة ألعابي مع أصدقائي.
– صديقي العزيز. من الرائع أن تحافظ على ممتلكاتك وأدواتك، ففي هذا حفظٌ للنعم التي أنعم الله علينا بها. شكرُ النعمةِ لا يكون فقط بقول “الحمدلله” وإنما بالحفاظ عليها، واستخدامها بالشكل الأمثل، بالإضافة إلى مساعدة المحتاجين.
– سؤالك مهمٌ جداً؛ لأن الإجابة عليه تحقق التوزان بين الحرص على الأشياء والمشاركة مع الآخرين… مشاركة الآخرين وإعارتهم أدواتنا؛ لا يعني أبداً السماح لهم بتخريبها، وإن كان هذا قد يحصل أحياناً عن طريق الخطأ، فعلينا أن ننبههم ونسامحهم. وإن كان يحدث بشكلٍ مقصود، فيجب أن تعلِّم أصدقاءك حفظ النعمة، حتى لو اضطررت إلى أن تمتنع عن إعطائهم، إذا تكرر ذلك منهم…
سؤالك يدل على كرمك وعطفك على أصدقائك؛ لكن الكرم لا يعني الإسراف والتهاون، والحرص لا يعني البخل والامتناع عن المشاركة. تذكر كلمة التوزان في هذه المواقف، وبها إن شاء الله لن تُظلًم أو تظلِم الآخرين.