– صوفي: أنا أحب سورية كثيراً.. أشعر بالتقصير والذنب لأنني سافرت مع أهلي و تركتها وهناك الكثير من الناس الذين أريد أن أساعدهم في هذه الظروف الصعبة.
– عزيزي, من الرائع أن تشعر بحب الوطن والواجب في أن تساعد أبناءه. لكن سوريا يا صديقي ليست قطعة أرض فحسب وانتماؤك للوطن لا علاقة له بمكان وجودك. الوطن هو أهل سوريا وذكرياتهم وأحلامهم وأنت تستطيع أن تكون جزءاً فعالا منه ومواطناً صالحاً في أي مكان وفي كل وقت. لكل منا دوره كما لكل منا قدرة معينة على التأثير في مجريات الأمور وهذه القدرة تكبر مع الوقت إذا استطعنا التركيز على ما نستطيع فعله الآن وفوراً. أنت الآن تستطيع أن تدرس وتتفوق في دراستك وهذا سيزيد من قدرتك على مساعدة الناس. كم من الناس ستساعد لو أصبحت طبيباً ناجحاً؟ أو مدرساً موهوباً؟ كم من الظلم سترفع لو أصبحت محامياً شريفاً؟ أو إعلامياً متميزاً؟ المستقبل ملك لك لكنه يبدأ الآن وفوراً, ما تختار القيام به اليوم, سيشكل جزءاً صغيراً وهاماً من مجرى الأحداث في حياتك وسيحدد قدرتك على مساعدة سورية التي نحب جميعاً. هل ستختار أن تدرس وتلتزم بواجباتك؟ هل ستختار أن تتعلم وتساعد الآخرين؟ حبك للوطن سيساعدك على الإجابة عن هذه الأسئلة .وتذكر أننا جميعاً أبناء وطن كبير هو الإنسانية و جميع المظلومين في العالم بحاجة لمساعدة أشخاص رائعين مثلك .