الحلقة السابعة

بقلم: صفاء الشامي
رسوم: رزان الكوجة
هبة22استيقظت هبة متأخرة هذا اليوم، إنه يوم الجمعة، يوم العطلة، فنهضت من فراشها، وغسلت وجهها وسرحت شعرها، و ذهبت إلى المطبخ لتجد أمها قد أعدت الفطور.
– صباح الخير ماما.
– صباح الخير عزيزتي.
– صباح الخير بابا.
– صباح النور هبة.
و جلسوا على طاولة الفطور و صبت أم سامر الشاي و بدؤوا بالفطور، وعندما انتهوا قام أبو سامر ليستعد لصلاة الجمعة. ودعهم و ذهب إلى الجامع القريب.
و في طريقه إلى المسجد شاهد عدداً من شباب البلدة يهيئون أنفسهم لأمر ما… لكنه آثر عدم التدخل ليلحق صلاة الجمعة… و عندما انتهوا من الصلاة سلم عليه شاب بهي الطلعة باسم الوجه وقال:
– السلام عليكم، كيف حالك يا عم أبو سامر؟
– و عليكم السلام، أهلاً أهلاً، كيف حالك يا عدنان؟
– بخير الحمد لله، تقبل الله … كنت أود دعوتك؛ فنحن الأن سنقوم بحملة لتنظيف مدينتنا و تشذيب أشجارها، فلو أردت المجيء نكون لك من الشاكرين.
– بارك الله الشباب، و الله إني لأغبطكم على تفكيركم، بالطبع سآتي و أساعدكم.
– نشكر لك مساعدتك يا عم، سنبدأ من أمام شارع المسجد.
و فعلا بدأ الشباب بتنظيف البلدة و قسموا عملهم… منهم من يقوم بكنس الشارع، و منهم من يزيل الأعشاب الضارة من أطراف الشارع، و آخرون يسقون المزروعات.
كان العمل رائع جداً و كانت مبادرة طيبة و محمودة لأهل هذه البلدة. و عندما حل المساء كانوا قد انتهوا
و عاد والد هبة.
– السلام عليكم
– و عليكم السلام و رحمة الله، كيف حالك أبا سامر؟ لقد تأخرت!!هبة1
– وعليكم السلام…
– بابا بابا لماذا تأخرت؟.
– أهلاً هبة… سأخبركم: بعدما فرغنا من الصلاة قمنا بتنظيف البلدة و ساعدنا الشباب… ما شاء الله كان جهداً مباركاً، الأن أصبحت المدينة بغاية النظافة و التألق، و عندما انتهينا شربنا الشاي و عاد كل منا إلى منزله.
– أحسنتم عملاً، و الله مثل هذه الأعمال تبعث في قلوبنا الأمل بأن الخير ما زال موجوداً.
فرحت هبة و كتبت ما حصل في دفتر مذكراتها، و فكرت كيف يمكن أن تستفيد من هذه الأفكار، وعزمت على مساعدة بلدها بأي شكل كان، مع مساعدة فريقها الشجاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *