الحلقة السادسة

بقلم: صفاء الشامي
رسومات: رزان الكوجة
hiba2المللُ بشعٌ، سأذهبُ لمشاهدةِ التِّلفاز. هذا ما قالتْه هبة. ففتحتْ التِّلفازَ على برامجِ الأطفالِ، التي تحبُّها، وبعد قليلٍ نادتْها أمُّها؛ لتخبرَها بشيء.
– نعم ماما.
– حبيبتي ما رأيك أن نذهب غداً لزيارة الخالة سمر؟ فهي مريضةٌ و تجلس وحدها في البيت.
– أوه.. حقاً لقد أحزنني هذا الخبر أتمنى أن يشفيها الله.
– حسناً، إذاً جهزي أغراضك من الآن وخذي ثوب نومك فسنبيت عندها.
– حقاً ؟ لماذا سنبيت؟ ظننت أنها مجرد زيارة!
– عزيزتي الخالة سمر مريضةٌ وهي بحاجةٍ لأن نكون إلى جانبها و لنا أجرًٌ عند الله… ما رأيكِ؟
– لقد خطرت ببالي فكرةٌ أن أجمع أصدقائي و نأتي لبيت الخالة سمر و نساعدها في أعمال المنزل، أرجوك وافقي لأخبر أصدقائي و يستأذنوا أهاليهم.
– فكرةٌ جميلةٌ جداً. أحسنت أنا سأكلم أهالي أصدقائك لنتفق كيف سنجتمع غداً.
– حسناً… ذهبتْ هبةُ إلى غرفتِها، والسَّعادةُ تملأ قلبَها؛ لأنَّها ستزور الخالة سمرَ مع فريقها و يتعاونون في مساعدتها. نظرتْ من نافذتِها؛ فرأتْ القمرَ يُطلُّ بوجهه الجميلِ، وراحتْ تحدِّثُ هذا الصَّديقَ الرائعَ، عمَّا يحدثُ معها. أخذتْ تحكي له أسرارَها، وتروي قصةَ أيَّامها، وشوقَها ، لبيتِها و لبلدتِها .
في اليوم التَّالي، استيقظتْ باكراً؛ لتعدَّ نفسَها ، فكانتْ نشيطةً جداً في ذلك الصَّباح، وأخذتْ تغني… لبستْ و أفطرتْ مع والديها. وقالتْ لأمِّها: ماما أنا جاهزةٌ. هيَّا بنا.hiba1
فضحكَ الأبُ وقال لها: بارك الله همتك يا ابنتي لو تعلمين كم أفرح عندما تتحمسين لعملِ الخير. وقالت لها الأمّ: هيَّا قومي، فنهضتْ مسرعةً، و لبستْ حذاءها، وذهبتا لمقابلة الأصدقاء ثم التوجه لبيت الخالة سمر .. وعندما وصلوا سلموا على الخالة سمر وقد بدت علاماتُ السرورِ والبهجةِ عليها فتقدم سالم صديق هبة وقال : خالتي نتمنى لك الشفاءَ العاجلَ ونودُّ تقديم المساعدة لك وسنقسّم المهام فيما بيننا. وفعلاً تقاسم الفريق الأعمال وكانوا فرحين بالمساعدة وكانوا على قلبٍ واحدٍ ، وحلَّ المساء فشكرتهم وأثنت على عملهم فقد قاموا بعملٍ ٍرائعٍ.. وعادتْ هبةُ إلى البيتِ مع أمِّها، مسرورةً جداً؛ لأنَّها أحستْ بروحِ التعاونِ لديها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *