ليلى وأبجدية الربيع

ليلى وأبجدية الربيع – حرف السين

18

كان لمشاركة ليلى وأصدقائها في حملة التبرعات أثر إيجابي كبير على شخصياتهم
ورؤيتهم للأمور وخاصة ليلى التي تعلمت المشاركة والبذل والزهد وتعلمت كيف
تتعامل مع رغبتها بالتملك وتوازن بينها وبين واجبها في العطاء.
ولكن التفاعل الإيجابي مع مصائب الآخرين لم يشبع فضول ليلى ورغبتها في
معرفة الأشياء وبقيت التساؤلات حاضرة في ذهنها: لماذا يتعرض الأطفال
للتهجير؟ لماذا أخرج الناس من بيوتهم واضطروا للنزوح؟ لماذا تحدث الحروب؟ اقرأ المزيد

ليلى وأبجدية الربيع – حرف الزاي

17

بعد نجاح حفلة نهاية العام في المدرسة وإدراك ليلى لأهمية العمل الجماعي وضرورة احترام كل رأي بدأت ليلى بشكل واع بالاهتمام بالأشخاص والمواقف والأحداث التي تتجاوز حلقتها الضيقة ودائرة اهتمامها الشخصية، بدأ عالمها يتسع ويكبر فجأة بعد أن اكتشفت أهمية التواصل والتعاون مع الآخرين والعمل معهم. وأتاح لها بقاؤها في المنزل بسبب العطلة الصيفية مجالاً لتتعلم عن الآخرين وتفكر بهم وأن تتواصل مع محيطها وتكتشفه بشكل جديد.
وكان من أهم الأحداث التي مرت عليها في هذه العطلة هو شهر رمضان، فقد اكتشفت فيه ليلى أشياء لم تكن تعيها من قبل وخاصة روح التعاون والبذل والعطاء.
لم تكن ليلى وحدها، فقد كان أصدقاؤها أيضاً يشاركونها تلك الاكتشافات، وكانت الأحاديث التي تدور بين الكبار عن الأحداث التي تجري توقد مخيلة الصغار وتثير فضولهم. وبعد اتصالات مع أصدقائها قررت ليلى أن تؤدي دورها في هذه الأجواء وبدأت بالتخطيط والتنفيذ. اقرأ المزيد

ليلى وأبجدية الربيع – حرف الراء

14

عندما اكتشفت ليلى معنى الذات وكيف أن لكلٍ منا صورته الذهنية عن الواقع بدأت الأمور بالتوضح في ذهنها وبدأت تتفهم وتتقبل فكرة اختلاف توجهاتها عن توجهات أصدقائها كجزء طبيعي من الحياة والواقع. هذا الاختلاف الطبيعي بين الأفراد، بعد أن فهمته ليلى، لم يعد يستفزها ولم تعد تشعر برغبة في مقاومته بل على العكس، بدأت تشعر بفضول شديد لاكتشافه والاستفادة منه. اقرأ المزيد

ليلى وأبجدية الربيع – حرف الذال

12

كانت ليلى قد بدأت بتعلم ممارسة الديمقراطية في المرة الماضية واستطاعت أن تتوصل مع أصدقائها – من خلال المفاوضات والتنازل الإيجابي واحترام الآخر- إلى حل يحقق رغبة الأغلبية في الذهاب إلى مكان فيه طبيعة دون التعدي على مصالح الأقلية أو الإضرار بها، فكان خيار الرحلة إلى حديقة الحيوانات موفقاً وممتعاً للجميع ولم يتخلف عن تلك الرحلة أحد. اقرأ المزيد

ليلى وأبجدية الربيع – حرف الدال

9

كانت ليلى قد بدأت بالتعرف على معاني الإنسانية والحق والحرية والخَيار مما أثار مخيلتها وحفزها على اكتشاف طرق التعامل مع الآخرين وممارسة الأفكار الجديدة التي تعلمتها، وكانت الأحداث اليومية تشكل مجالات وتحديات لممارسة تلك الأفكار واختبارها.

ففي أحد الأيام كانت المدرسة بصدد تنظيم رحلة جماعية وقررت الإدارة إشراك التلاميذ في اختيار المكان الذي سيذهبون إليه وهنا بدأت الأفكار والاقتراحات والتجاذبات والمشادات تظهر بين التلاميذ، كل يريد أن يأخذ الجميع إلى المكان الذي يرغب به . وبعد نهار طويل وجدالات لا تنتهي فشل الطلاب في الاتفاق على اختيار مكان واحد يذهبون إليه وبالتالي قررت إدارة المدرسة إعطاء التلاميذ فرصة حتى اليوم التالي للتفكير والاتفاق وإلا
فإن الرحلة ستلغى. اقرأ المزيد

ليلى وأبجدية الربيع – حرف الخاء

 

7

كان ما حدث مع ليلى ورفاقها في المدرسة قد علّم ليلى درساً قيماً عن معنى الحرية وحدودها وضوابطها، فقد اكتشفت أن الحرية تتحول إلى ظلم وتجاوز عندما تتعدى على حقوق الآخرين وبالتالي تعلمت حكمة مهمة في الحياة وهي “عاملي الناس كما تحبين أن يعاملوك”.
ولكن الاعتذار العلني الذي كان يجب أن تقدمه في المدرسة والإحراج الذي أصابها كانا قد أثرا فيها قليلاً، وبدأت تفكر أنها قد أخطأت لأنها تجاوزت حدود حقوق الآخرين اقرأ المزيد

ليلى وأبجدية الربيع – حرف الحاء

 

5

كان الحديث عن الثورة والحرية قد استهوى ليلى وسيطر على تفكيرها؛ فبدأت ليلى تحس بقوة خفية وحافز داخلي في نفسها يدفعانها لممارسة حريتها وشعرت برغبة ملحة لتجربة شعور التحدي والثورة. في المدرسة، وبعد تشاور وتحاور، قررت ليلى مع أصدقائها أن يمتنعوا جميعاً عن تنفيذ تعليمات المدرسة بالتزام الهدوء واتفقوا على ممارسة حريتهم في الغناء والصراخ والقفز بغض النظر عن ما حدث من إثارة للضوضاء وافتعال للشغب الذي نتج في الصف؛ وهكذا كان.
في نفس اليوم، أرسلت إدارة المدرسة رسالة إلى والدي ليلى وأولياء بقية الأطفال تشرح فيه الإدارة تفاصيل ما حدث اقرأ المزيد

ليلى وأبجدية الربيع – حرف الجيم

3

كان الحديث عن الثورة قد شغل بال ليلى كثيراً وجعلها تفكر كيف تنطلق تلك الطاقة الهائلة بين الناس وكيف يحدث التغيير في المجتمع، وعندما بدأت تحس أن الموضوع أكبر من فهمها وإدراكها كان الوقت قد تأخر ولم تنتبه أنها
سهرت كثيراً
في صباح اليوم التالي تأخرت ليلى على غير عادتها عن موعد استيقاظها المعتاد، ونادتها أمها “يا لولو، استيقظي يا حبيبتي حتى لا تتأخري عن موعد المدرسة” ولكن ليلى وجدت صعوبة بالغة في فتح عينيها ومغادرة فراشها وبذلت جهداً مضاعفاً لتحضير نفسها للمدرسة.
اقرأ المزيد

ليلى وأبجدية الربيع – حرف الثاء

1 بدأَتْ ليلى تتشوقُ إلى جلساتِها مع والدها كلَّ يومٍ لتتعلمَ شيئاً جديداً عما يحدثُ في العالم. وبعد أن تعرَّفتْ ليلى على معنى كلمةِ “تعدُّدية”، بدَتْ متشوقةً لتكتَشِفَ كلمةً جديدةً في أبجديةِ فجلسَتْ بعدَ أنْ أتمَّتْ واجباتِها المدرسيةَ وقالَتْ لوالِدها … ليلى: بابا ! الأب: نعم يا ليلى ! ليلى: لقد وصَلْنا إلى حرفِ الثاءِ يا بابا، وأنا أعرفُ الكلمةَ التي أريدكَ أنْ تحدثَني عنها الأب: حقاً ؟ ما هي الكلمةُ التي ترغبينَ بالحديثِ عنها وتبدأُ بحرفِ الثاء؟ ليلى: إنَّها كلمةُ ثورة يا بابا . اقرأ المزيد

ليلى وأبجدية الربيع – حرف التاء

lila tahكانت ليلى قد تعلّمَت مع حرفِ الألفِ أنّ الإنسانَ هو حاملُ الأمانةِ ومعَ حرفِ الباءِ أنَّ بلدَها هو بيتُها الكبيرُ وأنَّ أهمَّ شيءٍ فيه هم أهلُه، وجلسَتْ تتذكرُ تلكَ المعلوماتِ الهامةِ وتحاولُ أن ترسمَ بهاءَ الربيعِ وأزهارهِ العطرةِ وتتخيلَ خارطةَ بلدِها الجميلِ وتلوِّنه بألوانِها المختلفةَ حتى أبدعتْ لوحةً غنيةً بالألوانِ

أعجبَتْ ليلى بلوحتِها وشعرتْ بالفخرِ أنَّها رسَمَت الربيعَ بشكلٍ جميلٍ
فحملَتْ رسمَتَها وركضَتْ إلى والدِها

ليلى: بابا … بابا
الأب: نعم يا ليلى
ليلى: أنظرْ إلى رسمتي عن بلدِي يا بابا
الأب: إنها رسمةٌ جميلةٌ حقا يا ليلى
اقرأ المزيد